«نيويورك تايمز» تطالب شركة ذكاء اصطناعي بوقف استخدام محتواها بشكل غير قانوني

طالبت صحيفة "نيويورك تايمز" شركة الذكاء الاصطناعي التوليدي "بربليكسيتي إيه آي" (Perplexity AI) بالتوقف عن استخدام محتواها بطريقة غير قانونية، محذرة إياها بعواقب قانونية محتملة إذا استمرت في ذلك. 

يأتي هذا الإجراء بعد أن اتهمت الصحيفة الشركة الناشئة، الثلاثاء، بتغذية نموذجها اللغوي بمحتوياتها دون إذن، وهو ما نفته "بربليكسيتي إيه آي"، وفق وكالة "فرانس برس".

وأظهرت رسالة مؤرخة أوائل أكتوبر الجاري أن الصحيفة الأمريكية تؤكد أن شركة "بربليكسيتي" استخدمت منشوراتها كبيانات تدريب لنموذجها اللغوي. 

كميات هائلة من البيانات

تعتمد هذه النماذج على كميات هائلة من البيانات لخلق ردود تفصيلية أو لإنشاء محتوى استجابة لاستفسارات المستخدمين، وعلى الرغم من العديد من التحذيرات السابقة، لا تزال محتويات "نيويورك تايمز" تظهر في النتائج التي تنتجها واجهة "بربليكسيتي إيه آي".

تشير الصحيفة إلى أن الشركة الناشئة وشركاءها التجاريين أثروا في محتواها بشكل غير قانوني ودون إذن، مما يعكس مدى الجهد الذي بذلته الصحيفة في إعداد مقالاتها.

رد "بربليكسيتي إيه آي"

وأكدت "بربليكسيتي إيه آي" أنها سترد على طلب "نيويورك تايمز" وأنها لا تقوم بعمليات سرقة للمحتوى، موضحة أنها تقدم مراجع لصفحات من "نيويورك تايمز" وتدمج اقتباسات من المقالات مع تحديد مصدرها بشكل صحيح. 

وذكرت "بربليكسيتي" أن التشريعات تنص على أنه لا يمكن لأحد امتلاك حقوق الملكية الفكرية للحقائق، ما يتيح لها استخدام المعلومات بشكل مفتوح.

حقوق الملكية الفكرية

وتشكل تصرفات "بربليكسيتي" بالنسبة لـ"نيويورك تايمز"، انتهاكًا صارخًا لحقوق الملكية الفكرية للصحيفة الشهيرة. 

ولم تتردد الصحيفة، التي تتبنى سياسة صارمة تجاه استخدام محتواها، في اتخاذ إجراءات قانونية ضد شركات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، بسبب الاستخدام غير المصرح به لمحتواها لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.

شركة ناشئة

تأسست شركة "بربليكسيتي" منذ أكثر من عامين، وقدرت قيمتها بـ2.5 إلى 3 مليارات دولار خلال آخر عملية جمع تبرعات لها في أبريل. 

تضم الشركة الناشئة، التي أسسها موظفان سابقان في "ميتا" و"أوبن إيه آي"، بين مستثمريها شركة "نفيديا" العملاقة في مجال المعالجات الدقيقة، بالإضافة إلى مؤسس مجموعة "أمازون" جيف بيزوس.